سيدي بوزيد: اكتظاظ شوارع المدينة وشلل تام في محطات النقل
شهد مركز البريد بمدينة سيدي بوزيد اكتظاظا وازدحاما كبيرين اليوم الاثنين 4 ماي 2020 الذي يتزامن مع اليوم الأول من الحجر الصحي الموجّه.
واحتشد عدد كبير من الوافدين على المركز من داخل المدينة وخارجها دون التقيد بتوصيات مختلف الأطراف الحكومية القاضية بالالتزام بالتباعد الجسدي واستعمال الكمامات للتوقي من العدوى بفيروس كورونا .
وفي موضوع متصل، استنكر عدد من المواطنين الذين توافدوا من المناطق الريفية البعيدة على محطة النقل البري قصد التنقل إلى ولايات الساحل والشمال من عدم توفر سيارات الأجرة لواج وحافلات لتامين نقلهم إلى مقرات العمل أساسا.
وقال بعضهم إن لديهم عقود شغل ومواعيد مضبوطة ولا يمكن بأي صورة التخلف عنها اجتنابا للانعكاسات السلبية على غرار (الطرد من الشغل والخصم من الراتب الشهري وغيرهما) التي يمكن أن تنجر عن تخلفهم عن العمل.
وتساءل آخرون عن مصيرهم في حال يتواصل انقطاع النقل بين الولايات مقابل المبالغ المشطة التي حددها أصحاب السيارات الخاصة الذين سجلوا حضورهم بالمحطات.
من جهة أخرى، أكد ناجي بوعزيزي رئيس غرفة سيارات النقل الجماعي لواج بسيدي بوزيد وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف بالجهة أن عدم توفر 'اللواج' اليوم بالمحطة سببه سياسة المماطلة التي انتهجتها الحكومة وسلطة الإشراف المتمثلة في عدم تفعيل الاتفاقيات السابقة المتمثلة في تمتيعهم بقروض ورخص توريد السيارات وعدم توفير أدنى ضرورات العمل على غرار الكمامات والمطهرات للتعقيم من جهة إلى جانب عدم تفعيل قرار يقضي بتأخير موعد خلاص تأمين السيارات ومعاليم الجولان خاصة وان كل العاملين بالقطاع ليس لهم موارد مالية أخرى تيسر لهم تسديد هذه المعاليم بعد تعطيل المرفق لمدة تجاوزت الشهرين.
وأضاف البوعزيزي أن سواق سيارات اللواج يعانون كذلك من أزمة مالية ومن تراكم الديون في فترة الحجر الصحي الشامل ومصاريف شهر رمضان ومع ذلك فإنهم لم يتوصلوا إلى حد اللحظة ولو بمنحة اجتماعية مثلما يروج في 'البلاطوات التلفزية' وغيرها.
وختم ان جملة هذه العوامل أجبرت أصحاب وسواق سيارات الأجرة على مواصلة الحجر الصحي الشامل وعدم الشروع في العمل إلى غاية الاستجابة لمطالبهم او الدخول في تحركات احتجاجية تصعيدية واعتصامات سواء في المحطة او أمام الولاية.
* محمد صالح غانمي